تجربتي مع البروبيوتيك للاكتئاب كانت مُبهرة، فالاعتماد عليه بجانب أدوية الاكتئاب خطوة تستحق أخذها، فمن يعاني من مرض نفسي خطير كالاكتئاب يتشبث بأي أمل يساعده في التخلص من هذا المرض، الذي لا يؤثر فقط على حياة الإنسان الصحية بل قد يودي بها، وما مررت به مع البروبيوتيك مع هذا المرض أطلعكم عليه عبر موقع مكملات.

تجربتي مع البروبيوتيك للاكتئاب

أثناء حياتي مررت بفترة قاتمة فقدت شعوري بالحياة من حولي حتى أنى فقدت ماهية الشعور في الأساس فقدت الحياة متعتها وألوانها لم أعد أرغب في القيام بأي شيء حتى الأشياء التي أحبها وأفضلها، عندها وجدت أنه من الضروري أن أتوجه إلى طبيب نفسي حتى أنال المساعدة اللازمة للخروج من تلك البقعة المظلمة.

حضرت العديد من الجلسات وتحدثت كثيرًا عما أمر به حتى جاءني التشخيص أني أعاني من الاكتئاب وصف لي الطبيب النفسي حينها مضادات للاكتئاب، تحسنت حالتي لفترة ولكن بعدها اعتاد عقلي على جرعة السيروتونين، أبدلت الدواء وازدادت جرعاتي حينها حدثني طبيبي عن أمل جديد لاح في أفق الطب النفسي.

أخبرني الطبيب عن وجود بكتيريا البروبيوتيك وعن التجارب التي أجريت حولها مؤخرًا، ومن خلال حديثه فهمت أن هذا البروبيوتيك عبارة عن بكتيريا نافعة تنتشر في الأمعاء لها أنواع عدة خصائص كثيرة وفوائد أكثر، وكان من أهم فصائل تلك البكتيريا Lactobacillus التي بزيادتها تزداد أعراض الاكتئاب وأن البروبيوتيك ذاته يحمل فصيلة تحض من عمل الأخرى.

تلك الفصيلة تعمل على تقليل أضرار المواد الكيميائية التي تفرزها تفاعلات البكتيريا الضارة الموجودة في المعدة، فتلك المركبات الكيميائية تسبب القلق والتوتر وحِدة المزاج والعديد من الأعراض الأخرى التي تسبب في تزعزع الاستقرار النفسي مما يجعل قابلية الدماغ أكثر تجاه الأمراض النفسية مثل الاكتئاب.

كان هذا هو ما حدث معي فعلًا فلقد كنت أعاني من تلك المشكلة في أمعائي التي أهملتها لفترة طويلة، ولم أكترث ظننت فقط أنها بعض الآلام التي ستنقضي بالوقت ولكن ما حدث كان مخالفا لما توقعت وتأثر عقلي وعانيت من الاكتئاب لهذا نصحني طبيبي النفسي بالتوجه إلى طبيب تغذية متخصص يساعدني في الحصول على نوع المكمل الغذائي الغني بالبروبيوتيك المناسب.

وصف لي طبيب التغذية النوع الملائم المناسب لحالتي الصحية أخذًا بالاعتبار أنواع أدويتي النفسية، كانت جرعتي من هذا المكمل الغذائي هي تناول 10 مليارات وحدة من المستعمرات الحية لإنتاج تلك البكتيريا، أصابني الذعر عندما سمعت الرقم ولكن سارع الطبيب بتوضيح أن تلك الكمية موجودة في كبسولة واحدة، ولهذا يجب استشارة الطبيب للتأكد من الاحتياج المناسب لكل إنسان.

التزمت بالدواء لفترة وبدأت علامات التحسن في الظهور بعد فترة مدتها أسبوعان، تحسنت حدة مزاجي الحزين، بدأ القلق في التلاشي تدريجيًا أذهلتني النتائج ولكن انتابني القلق هل ستصبح تلك النتيجة مؤقتة النتائج التي سبقتها؟ ولكن أذهلني أكثر أن تلك النتائج دامت بل كان التحسن في تزايد.

عزز هذا المكمل الغذائي فاعلية أدويتي النفسي وتأثيرها مما ساعد على تجلي التأثير، وأخيرًا حقق العلاج مراده وتخلصت من الاكتئاب وكان المكمل الغذائي الذي اعتمدت عليه أثناء رحلي تلك هو Help Out PROBIOTICS.

تجربتي مع البروبيوتيك للاكتئاب

لم يساعدني هذا المكمل فقط في تحسن حالتي النفسية والتخلص من الاكتئاب، بل ساعدني في التخلص من اضطرابات الجهاز الهضمي والأمعاء ووازن بين البكتيريا الضارة والنافعة في المعدة لذا وددت نقل تلك التجربة، فلا مفر من الاكتئاب ولكن ها أنا نجوت منه.

ألهمتني تلك الرحلة أن نبحث فيما وراء البروبيوتيك وعلاقته بالأمراض النفسية والصحة العقلية، راجعت كلام طبيبي النفسي في ذاكرت وبحثت حول تلك العلاقة الخلابة الخلاقة للأمل فوددت نقل المعرفة التي توصلت إليها ولكن بشكل مبسط.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع البروبيوتيك للقولون

علاقة البروبيوتيك بمرض الاكتئاب

بدأت تجربتي مع البروبيوتيك للاكتئاب بقراءة الأبحاث حول علاقة البروبيوتيك بالاكتئاب، ووجدت أن حديثا بعد إجراء العديد من الأبحاث حول الصحة النفسية تم اكتشاف علاقة وطيدة بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي تلك العلاقة تؤثر بشكل كبير في استقرار الصحة النفسية أو خللها.

سميت تلك العلاقة باسم محور الأمعاء والدماغ (أي العلاقة الناشئة من تأثر العقل بالعمليات الهضمية)، تلك العلاقة الهامة تؤثر بشكل كبير في أمراض نفسية مثل:

  • الاكتئاب.
  • اضطراب التوتر.
  • الزهايمر.
  • فرط الحركة ونقص الانتباه.
  • متلازمة التعب المزمن.
  • اضطراب القلق.

في القناة الهضمية المحتوية على البروبيوتيك النافع بشكل متوازن وطبيعي تحسن من النواقل العصبية مما يعزز صحة الدماغ بشكل عام، مساهمة في الحد من خلل الصحة النفسية العقلية، وهذا كان الكنز الثاني الذي وجدته فائدة البروبيوتيك النواقل العصبي.

اقرأ أيضًا: أفضل أنواع البروبيوتيك

فوائد البروبيوتيك للنواقل العصبية

البروبيوتيك ليست فقط بكتيريا مهمة لسير عملية الهضم بشكل صحيح بل هي مؤثرة في الصحة العامة للجسم سواء جسدية متمثلة في صحة النواقل العصبية أو نفسية في حفظ توازن كيمياء العقل مما يؤدي لحمايته، وهذا ما اكتشفته من تجربتي مع البروبيوتيك للاكتئاب.

  • تنظم بكتريا البروبيوتك النواقل العصبية مثل (السيروتونين، الأستيل كولين، الكورتيكوتروبين) وتلك هي النواقل العصبية الأساسية التي تشارك في محور الأمعاء والدماغ.
  • تنظيم الغدة النخامية ومحورها مما فيه من هرمونات وإنزيمات ومستقبلات.
  • تساهم في تطور ونمو الأنسجة العصبية التي تربط بين نقاط الاشتباك العصبي مما يجعل نشاط المخ في ذروته.
  • كما تؤثر بشكل فعال بزيادة إنتاج الأحماض الدهنية التي هي بمثابة الدرع الآمن للدماغ ضد الاكتئاب وأعراضه، كما أن لهذا الجدار تأثير على التحسن العصبي والإدراكي.

تلك الفوائد كلها موجودة في المعدة دون الحاجة لأية مكملات غذائية ولكن قد يصيب ذلك التوازن الطبيعي خللًا يخلف نتائج غير محمودة أهمها نقص إنتاج بكتيريا البروبيوتيك نفسها في الجسم، لهذا بحثت حول أسباب ذلك النقص ووجدت العديد منها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع البروبيوتيك للرضع

أسباب نقص البروبيوتيك

خلال تجربتي مع البروبيوتيك للاكتئاب اكتشفت أنه يتكون في جسم الإنسان في أول ثلاث سنوات من عمره، وتؤدي بعد ذلك بعض الأسباب إلى هبوط نسبته وزيادة البكتريا الضارة ووجدت أن تلك الأسباب تتمثل في:

  • التدخين.
  • النظام الغذائي الغير متوازن.
  • الإكثار من تناول مشتقات الألبان والمنتجات الحيوانية.
  • الاعتماد الدائم على المضادات الحيوية الدوائية.
  • الإكثار من السكريات.
  • تناول الدهون الضارة بشكل دائم.
  • الاجهاد الزائد عن الحد سواء بسبب الظروف المناخية المحيطة أو أنشطة زائدة يكلف الإنسان بها نفسه دون فائدة.

الدرس الأكبر الذي حصلت عليه أن البروبيوتيك هو ثراء الجسد بسبب ما يحمله من فوائد وآثار مذهلة على صحة الجسم العامة لهذا يجب الحفاظ دائمًا على وجوده في الجسم بل وتعزيزه بكل ما هو متاح ومناسب للإنسان حسب حالته.

تجربتي مع مكملات البروبيوتيك لعلاج الاكتئاب تكللت بنجاح باهر جعلني أنصح الجميع بالاعتماد على مكملات البروبيوتيك في البروتوكول العلاجي، ولكن مع الالتزام بالاستشارة الطبية.