يحاول الكثيرون فقدان الوزن والوصول للوزن المثالي بالعديد من الطرق، منها الطبيعي عن طريق اتباع حمية غذائية معينة، والمواظبة على النشاط الرياضي، ومنها الدوائي باستخدام الأقراص التي تساعد على التخسيس، ولكن هل سمعت عن دور البكتيريا النافعة أو حبوب البروبيوتك للتخسيس؟

في هذا المقال سنتعرف على حبوب البروبيوتيك، وفوائد حبوب البروبيوتيك للتخسيس، وأفضل أنواع البروبيوتيك للتنحيف، وكذلك جرعة البروبيوتيك المسموح باستخدامها يوميا، بالإضافة للتعرف على أهم أضرار البكتيريا النافعة.

ماهي حبوب البروبيوتيك؟

تُعرف البكتيريا النافعة (البروبيوتك) بأنها نوع من البكتيريا الحية النافعة والخمائر، الموجودة داخل جهازنا الهضمي بشكل طبيعي، والتي تساعد في عمليات الهضم وتحريك الطعام داخل الجهاز الهضمي.

كما تعمل على الإبقاء على التوازن الطبيعي مع البكتيريا الضارة الموجودة داخل أجسادنا، كما يمكن الحصول عليها من الأطعمة المخمرة، وكذلك المكملات الغذائية أو ما يُعرف بحبوب البروبيوتيك.

وبعد العديد من الدراسات لسنوات طويلة على هذا النوع من البكتيريا النافعة، أثبتت تلك الدراسات أن لحبوب البروبيوتيك العديد من الفوائد الأخري، منها المرتبط بالجهاز الهضمي، ومنها ما يمتد خارجه.

هل تساعد حبوب البروبيوتيك على التنحيف؟

قد يتسائل البعض عن علاقة حبوب البروبيوتيك بالتخسيس، وما الدليل على أنها تساعد في إنقاص الوزن؟

وللإجابة على هذا السؤال؛ فقد أجري العلماء الكثير من التجارب والتي أثبتت أن هناك علاقة وطيدة بين أنواع البكتيريا الموجودة في جهازنا الهضمي، وتحديد ما إذا كان الشخص يتمتع بوزن صحي أم لا.

فالأشخاص المصابون بالسمنة يحتوي جهازهم الهضمي على أنواع بكتيريا مختلفة عن تلك البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي لمن يتمتعون بوزن مثالي.

ماهي فوائد حبوب البروبيوتيك للتخسيس؟

تتنوع فوائد التخسيس للبروبيوتيك، كما يتنوع دوره في التخلص من الوزن الزائد، لذا ستحصل على حل مثالي للتخسيس بتناولك إياها وهي كالتالي:

1) تقلل امتصاص الدهون:

تساعدك بعض أنواع البروبيوتيك في التقليل من امتصاص الدهون، عن طريق منع هضمها وامتصاصها، والتخلص منها عن طريق البراز.

2) تزيد من إفراز هرمون الشبع:

والذي يساعدك بشكل كبير على تقليل الشهية للأكل، وسرعة إحساسك بالشبع، مما يساعد على حرق الكثير من السعرات الحرارية والدهون.

3) تساهم في منع زيادة الوزن:

لا تقتصر فائدة حبوب البكتيريا النافعة فقط في خفض الوزن، ولكنها تساعدك أيضاً في منع اكتسابه، حتى مع تناول الوجبات المحتوية على سعرات حرارية عالية، وهذا يقلل من الشعور بالحرمان الذي قد تواجه عند اتباعك حمية غذائية معينة.

4) تقلل من زيادة الوزن الناتجة عن وجود التهابات في الدماغ:

أثبتت بعض الدراسات وجود علاقة وطيدة بين زيادة التهابات الدماغ، وزيادة الوزن، وأشارت هذه الأبحاث لدور البكتيريا النافعة في تقليل الالتهابات في الجسم بصفة عامة، وبالتالي تساعد حبوب البروبيوتيك في إنقاص الوزن المصاحب لوجود التهابات في الدماغ.

5) تزيد معدلات الحرق:

تساعد حبوب البكتيريا النافعة في تحسين عمل أجهزة الجسم المختلفة، وبالتالي تعمل على زيادة معدلات حرق الدهون.

6) تزيد بروتين الأنجيوبيوتين:

يعمل بروتين الأنجيوبيوتين على تقليل تخزين الدهون في الجسم، مما يساعد في استخدام الدهون الموجودة في الجسم والتخلص منها.

7) تقلل دهون البطن:

تساعد بكتيريا اللاكتوباسيلس الموجودة في حبوب البكتيريا النافعة على تقليل الدهون في منطقة البطن، وبالتالي تقلل محيط الخصر، مما يقلل من السمنة، وكذلك يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى كمقاومة الإنسولين والسكري.

8) تزيد من حساسية الخلايا للأنسولين:

تعمل حبوب البروبيوتيك على زيادة حساسية الخلايا لهرمون الإنسولين وتقلل من مقاومتها له، وبالتالي تساعد على استخدام الجلوكوز في العمليات الحيوية، ويزيد معدل الحرق.

كيف استخدم حبوب البروبيوتيك؟

وقد يتسائل البعض عن كيفية استخدام تلك الحبوب، وهل يمكن استخدام حبوب البكتيريا النافعة دون وصفة طبية؟

يمكن الحصول على حبوب البكتيريا النافعة في صورة مكملات غذائية، يتم الحصول عليها من الصيدليات أو منافذ البيع الكبرى، وقد لا تحتاج لوصفة طبية.

ولكن يُفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدامها، خصوصاً في حال كنت تعاني من نقص المناعة، نتيجة لمرض بعينة، أو استخدام مثبطات المناعة.

وإليك بعض النصائح عند استخدام حبوب البروبيوتيك:

  • يُفضل تناول حبوب البروبيوتيك قبل الأكل، لتقليل أثر حمض المعدة عليها، وزيادة هضمها وفاعليتها.
  • كما يُفضل تناول ألياف البريبيوتيك والتي تغذي حبوب البروبيوتيك، وتعزز عملها، وتلك الألياف موجودة في الثوم، والكرات، والبصل.
  • تجنب تناول أو استخدام الماء المحتوي على كلور عند استخدامك لحبوب البروبيوتيك، فمادة الكلور تُستخدم في الماء لقتل البكتيريا، وبالتالي فإنها تقلل من عمل البروبيوتيك.
  • استخدم حبوب البروبيوتيك المحتوية على العديد من السلالات المختلفة للبكتيريا النافعة.

ماهي افضل أنواع البروبيوتيك للتنحيف؟

يحتوي الجهاز الهضمي بشكل أساسي على نوعين من البكتيريا بنسبة 90%، وهما البكتيريوديت ( Bacteroidetes )، والفريم كيوتس ( Firmicutes ).

وقد وُجد أن النوع الأول يوجد في الأشخاص الذين يتمتعون بأجسام صحية و بوزن مثالي، في حين يزيد النوع الثاني بشكل ملحوظ عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

ويمكنك الوصول للإستفادة القصوى من استخدام حبوب البروبيوتيك للتخسيس عن طريق استخدام أكثر من فصيلة من البكتيريا النافعة، ومن أشهر تلك الفصائل التي تساعد في إنقاص الوزن، والتي يُفضل أن تحتوي حبوب البروبيوتيك عليها ما يلي:

  • بيفيدوباكتيريم أنيمالز (Bifidobacterium animalis): ويعد منتجات الألبان المصدر الطبيعي لهذا النوع من البروبيوتيك، وقد وُجد أن من لديهم هذا النوع من البكتيريا النافعة يتمتعون بمؤشر منخفض لكتلة الجسم BMI، وكذلك انخفاض في الكولسترول والدهون الضارة في الجسم.
  • بيفيدوباكتيريم بريف (Bifidobacterium breve): ويعمل هذا النوع من البكتيريا النافعة على تقليل حجم الدهون في الجسم، فيساعد في إنقاص الوزن، وكذلك تقليل الدهون المتمركزة في منطقة البطن.
  • لاكتوباسيلاس جاسيري (Lactobacillus gasseri): تعمل حبوب البكتيريا النافعة المحتوية على هذه البكتيريا على إنقاص الوزن، بالإضافة إلى تقليل محيط الخصر والحوض، وكذلك حرق دهون البطن.
  • لاكتوباسيلاس باراسيزى (Lactobacillus paracasei): تعمل حبوب البروبيوتيك المحتوية على هذه البكتيريا على تقليل امتصاص الدهون، ومنع ترسيبها في الأوعية الدموية، وكذلك تقليل حجم الخلايا الدهنية، مما يساعد في إنقاص الوزن.

جرعة البروبيوتيك:

وتختلف جرعة حبوب البروبيوتيك على حسب اختلاف المنتج، ولكن في أغلب الأحيان تحتوي على 5-10 بليون وحدة تشكيل مستعمرة ( وحدة قياس البروبيوتيك)، فيما يعادل قرص واحد يومياً في أغلب المنتجات.

هل حبوب البكتيريا النافعة لها اضرار؟

وعلى الرُغم من فوائد البكتيريا النافعة العديدة، إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة، والتي لا تظهر لدى جميع الأشخاص.

ولكنها تظهر فقط في حالات معينة، مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض نقص المناعة، أو أمراض أخرى، ويمكن أن تظهر اضرار حبوب البروبيوتيك كما يلي:

١- أعراض مزعجة وغير مريحة في الجهاز الهضمي:

وتتراوح تلك الأعراض بين الغازات، والانتفاخات في الجهاز الهضمي، وقد تتسبب في الإصابة بالإمساك عند بعض الأشخاص، ويمكن تقليل تلك الأعراض باستخدام أقل جرعة من البروبيوتيك في البداية، وزيادتها تدريجياً.

٢- الإصابة ببعض أنواع الحساسية:

قد تتسبب بعض فصائل البكتيريا الموجودة في حبوب البروبيوتيك في تحفيز إنتاج الهيستامين، والذي يعمل على ظهور أعراض الحساسية، وتظهر هذه الأعراض عند بعض الأشخاص ولا تظهر في كل الحالات.

٣- حدوث عدوى:

نتيجة انتقال البكتيريا والخمائر الموجودة في حبوب البروبيوتيك إلى الدم، قد يتسبب ذلك في حدوث عدوى، ولكن نسبة حدوث ذلك قليلة جداً، وقد تحدث في حالات معينة مثل ضعف المناعة، البقاء في المستشفيات لفترات طويلة، وكذلك في العمليات الجراحية.

٤- زيادة الوزن:

بعض أنواع حبوب البروبيوتيك يعمل على زيادة الوزن، وليس إنقاصه، ولذلك يجب توخي الحذر عند اختيار النوع المناسب لك، والتعرف جيداً على مكوناته.


مرجع:

https://www.healthline.com/nutrition/probiotics-and-weight-loss#section3

https://www.healthline.com/nutrition/probiotics-side-effects#section5

https://selfhacked.com/blog/a6probiotic-for-weight-loss-belly-fat-metabolism/

https://vitagene.com/blog/probiotics-for-weight-loss/

https://www.medicalnewstoday.com/articles/325291#types

https://www.health.harvard.edu/staying-healthy/should-you-take-probiotics


أقرأ المزيد: