هناك العديد من الفوائد التي يمكن أن تجنيها من تناول حبوب الزنك أو الأطعمة الغنية بالزنك، مثل تقوية المناعة، تعزيز صحة الشعر والأظافر، علاج الضعف الجنسي وسرعة القذف وغيرها…

إلا أن فوائد حبوب الزنك للحامل تفوق كل هذه الفوائد، حيث يعد الزنك معدن مهم للمرأة أثناء الحمل لدوره في بناء خلايا الجنين والحمض النووي.

ماهي فوائد تناول حبوب الزنك للحامل؟

يتطور الطفل أثناء الحمل من خلية واحدة إلى كائن يحتوي على تريليونات من الخلايا، ولأن الزنك مهم في عملية تقسيم الخلايا ونمو الأنسجة والحمض النووي فإنه يساعد في تعزيز نمو جنينك وخلاياه خلال فترة الحمل.

الزنك لا يساعد في نمو الجسم فقط، بل إن له دور كبير في النمو العقلي ودعم وظائف الدماغ، لذا فإنه يساعد في دعم الجنين ليصبح قادر على التطور والتعلم فيما بعد.

الزنك أيضًا له دور كبير في تعزيز صحة الجهاز المناعي وتقويته، وبالتالي يكون هناك كمية مناسبة من الأجسام المضادة التي تحمي الأم الحامل من الإصابة بالعديد من الأمراض أثناء الحمل.

ولأن 80 بالمائة من النساء الحوامل حول العالم يعانون من نقص الزنك في الجسم، فإنه من الواجب عليهم تناول حبوب الزنك للحمل لاسيما في الثلثين الأخيرين منه.

نقص الزنك في جسم الأم الحامل يمكن أن يضر الجنين ويعرضها لخطر الولادة المبكرة، حيث يمكن أن يسبب نقص الزنك بعض الالتهابات داخل الرحم والتي تعد سبب رئيسي للولادة المبكرة.

عدم حصول الحوامل على ما يكفي من الزنك أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى انخفاض وزن الرضيع عند الولادة، وزيادة خطر وفاته.

وفي دراسة شملت متابعة النساء الحوامل حول العالم من عام 1977 إلى عام 2008، اكتشف الباحثون أن تناول مكملات الزنك ارتبط بخفض خطر الولادة المبكرة بنسبة 14 بالمائة.

الزنك أيضًا من المعادن المهمة التي تساعد في إنتاج المشيمة وتوازن الهرمونات في فترة الحمل، كما أنه يقلل من احتمالية العدوى في الرحم.

كما أن نقص الزنك أثناء الحمل يؤدي إلى تقليل تمرير الحديد للجنين عبر المشيمة، ويؤثر على الإجهاد التأكسدي فيها، ويؤدي لحدوث تغيرات في ضغط الدم لدى الأم الحامل.

يجب على النساء الحوامل الحصول على 11 إلى 13 ملغ من الزنك يوميًا، و 80 بالمائة من الحوامل لا يحصلون إلا على 9.6 ملغ فقط من الزنك أثناء الحمل، لذا يجب عليهم تناول مكملات الزنك لتعويض النقص.

ماهي فوائد حبوب الزنك قبل الحمل؟

يساعد تناول حبوب الزنك قبل الحمل إلى تسريع عملية الحمل، حيث وجدت دراسة قام بها مجموعة من العلماء في جامعة كارولاينا الشمالية أن فئران التجارب التي كانت تعاني من نقص في الزنك كانت تعاني من مشاكل في الخصوبة والحمل.

وقد اكتشف العلماء في الدراسة أن تناول الزنك قبل وأثناء الحمل ساعد في خفص نسبة فقدان الحمل، والوقاية من صغر حجم الأجنة وتطور عيوب المشيمة.

وقد أكد الباحثون في الدراسة أن نتائجهم خلصت إلى أن تناول الزنك قبل الحمل يساعد في تعزيز الخصوبة، وتطور الأجنة والمشيمة عند الحمل، أي أن تناول الزنك قبل الحمل يعزز من تطور الأجنة في فترة الحمل.

واكتشف الباحثون أيضًا أن نقص الزنك وغيره من العناصر الغذائية المهمة قبل الحمل، يؤثر على كلًا من المبيض ونوعية البويضات، كما يؤثر على نوعية الجنين والمشيمة بعد عملية الإخصاب.

هل حبوب الزنك مضرة للحامل؟

لا، حبوب الزنك غير مضرة على الحوامل بل يجب تناول حبوب الزنك للحامل للحصول على العديد من الفوائد لها وللجنين، ويعد نقص الزنك أثناء الحمل سبب للعديد من المشكلات على رأسها الولادة المبكرة.

يمكن أن يكون الزنك مضرًا على الحوامل إذا تم تناول جرعات عالية عن الحد المسموح به يوميًا، حيث أن النساء الحوامل الأقل من 18 عام يجب عليهم الحصول على 13 ملغ من الزنك يوميًا.

بينما تحتاج النساء الحوامل ممن هم فوق سن 18 عام إلى 11 ملغ من الزنك يوميًا، ولا يجب عليهم الحصول على الزنك من خلال رذاذات الأنف، بل يجب الحصول عليه من خلال مكملات تؤخذ عن طريق الفم.

متى اتناول حبوب الزنك قبل او بعد الاكل؟

تناول مكملات الزنك قبل الوجبة بساعة أو بعد الوجبة بساعتين أو على معدة فارغة يزيد من فعالية امتصاص الجسم للزنك، لكنه قد يسبب بعض الاضطرابات في المعدة.

بالنسبة لتناول حبوب الزنك للحمل فيجب على النساء الحوامل تناولها مع الوجبة، وذلك لتجنب زيادة الإحساس بالقيء والغثيان الذي يصاحب فترة الحمل طبيعيًا.

كيفية استعمال حبوب الزنك

يمكن تناول حبوب الزنك من خلال بلعها بكوب من الماء أو كوب من العصير الطبيعي غير المضاف له أي سكر أو محليات، كما أن هناك بعض الكبسولات التي يسمح بإفراغ محتوياتها في كوب من الماء أو العصير الطبيعي وشربها.

يجب أن تقرأ ملصق الاستخدام الخاص بنوع المكمل الذي تستخدمه والذي يختلف من نوع لآخر، حيث أن هناك حبوب يجب أن يتم استحلابها لتذوب في الفم ولا يسمح ببلعها أو مضغها.

ما هي علامات نقص الزنك عند الحامل؟

يمكن أن تشعر النساء الحوامل ببعض الأعراض التي تشير إلى أنهم لا يحصلون على مقدار كافي من الزنك يوميًا، وهذه الأعراض مثل:

  • قلة كفاءة حاستي الشم والتذوق.
  • الالتهابات الرحمية.
  • تأخر في نمو الجنين.
  • فقدان الشهية.

لذا يجب على النساء تناول حبوب الزنك للحمل سواء قبل أو خلال الحمل، وذلك لتسريع عملية الحمل وتعزيز الخصوبة، ووقاية الأجنة من مشاكل النمو والتطور.

كيفية اختيار شكل الزنك المناسب

  • إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من سوء في الامتصاص، فقد تكون بيكولينات الزنك هي الشكل الأفضل من مكملات الزنك التي ينبغي عليك تناولها، لأن الجسم يمتص هذا الشكل أفضل.
  • إذا كنت تكره الطعم المعدني الذي تتركه أشكال الزنك سريعة الامتصاص في الفم مثل الغلوكونات والبيكولينات، فيجب عليك تناول سترات الزنك التي تتميز بكونها سريعة الامتصاص ولا تترك طعم معدني في الفم.
  • إذا كنت تريد النوع الأقل تكلفة من مكملات الزنك فيجب أن تتناول غلوكونات الزنك، فهو النوع الأكثر شيوعا من حبوب الزنك والأقل سعرًا أيضًا، كما أنه نوع جيد في علاج نزلات البرد والإنفلونزا.
  • إذا كنت تريد شفاء أسرع 3 أضعاف من نزلات البرد بمكمل لا يحتاج لوصفة طبية، يجب عليك أن تتناول أسيتات الزنك.
  • أيضًا يتم وصف كبريتات الزنك للأشخاص الذين يعانون من نقص في الزنك لزيادة مستوى الزنك في الجسم سريعًا، كما أن هذا الشكل يستخدم في علاج مشاكل الجلد المختلفة مثل حب الشباب والتهاب الجلد، لكن لا يجب أخذه قبل استشارة الطبيب.
  • إذا كنت تعاني من طفح جلدي أو تشقق في الجلد وتريد علاجات موضعية، فإن الكريمات التي تحتوي على أكسيد الزنك هي الأفضل، لكن هذا النوع يكون جيد في العلاجات الموضعية لا الفموية.

لذا يجب أن تختار الشكل المناسب من أشكال الزنك المختلفة التي سبق ذكرها، لأن الأطباء يستخدمون كل شكل من هذه الأشكال لعلاج حالات مختلفة.

ويجب عليك إذا كنت تريد استخدام مكملات الزنك لأنك تشك أنك تعاني من نقص الزنك في الجسم أن تستشير الطبيب أولًا، ليحدد لك النوع الأفضل والمناسب حسب وضعك الصحي.


اقرأ المزيد: